Elghada's Blog

جوان 29, 2012

فضيحة كوفي أنان: وثيقة مسربة تثبت تبنيه لبرنامج هيلاري كلينتون للحل في سورية

Filed under: اخبار يومية منوعة — elghada @ 2:26 م

فضيحة كوفي أنان: وثيقة مسربة تثبت تبنيه لبرنامج هيلاري كلينتون للحل في سورية

عربي برس – مصدر الوثيقة أ ف ب

في تعبير عن مدى التورط الأممي في الترتيبات الاميركية لمنطقة الشرق العربي، بينت وثيقة ، (نشرت مضمونها وكالة الصحافة الفرنسية يوم أمس الثامن والعشرين من الشهر الحالي) أن المبعوث الأممي كوفي أنان وفريقه المساعد قد عملوا على تبني افكار كانت هيلاري كيلنتون ، وزير الخارجية الاميركية، قد طرحتها علنا أكثر من مرة . كما أن الرئيس الاميركي باراك أوباما تحدث عن نفس الطروحات أيضا في مؤتمره الصحافي، بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المكسيك . وتبين الوثيقة بأن ما تريده هيلاري كيلنتون لسورية من مخططات هو ما يسوق له كوفي أنان كبرنامج عمل ينبغي أن يتحول إلى برنامج للحل في سورية .

وترغب الولايات المتحدة في جر روسية إلى موقف تتبنى فيه حلا يقوم على أساس النموذج اليمني من حيث إزاحة الرئيس والابقاء على شخصيات من النظام تتشارك بنسب معينة في السلطة مع المعارضين الموالين لواشنطن .

والوثيقة التي قالت فرانس برس أنها حصلت عليها من ديبلوماسيين تبدأ من إزاحة الرئيس الأسد وهو ما رفضه الروس سابقا وسيرفضونه لاحقا في جنيف كما قال لافروف يوم امس لأن لا احد يمكن له أن يجبر النظام في سورية على تنفيذ رغبات واشنطن التي تدير – برأي الروس – المعارضين السوريين وتقرر عنهم .

المؤتمر الذي دعا إليه المبعوث الأممي ووافقت على حضوره روسيا وساندته الحكومة السورية بشكل علني، تلقى بهذا التسريب ضربة أتبعها الوزير الروسي سيرغيه لافروف بضربة أقوى حين كذّب ما أوردته مصادر أميركية – عبر تسريبات صحافية – من خطة حل تقوم اساسا على تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية تدير المرحلة الإنتقالية “مع إستبعاد كل من يشكل وجوده فيها سببا للخلا”ف (اي الرئيس بشار الأسد بحسب الوصف الأميركي) . وقد وضع الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلته مع التلفزيون الايراني( يوم الخميس الثامن والعشرين من الشهر الحالي) حدا للأقاويل التي روج لها بعض المعارضين لسورية وكثير من الموالين حول تدويل الحل والقرار المتعلق به، فقد رسم الرئيس الاسد حدودا للروس في جنيف تضع المفاوضات بينهم وبين الأميركيين في بوتقة التداول بين طرفين لا يمكنهما تقرير مصير سورية والنظام فيها حتى ولو كانت روسيا صديقا وحليفا لسورية.

ما يعني برأي المراقبين أن الروس ليسوا هم من يقرر حدود التنازلات التي سيقبل بها النظام في سورية خلال المفاوضات مع الأميركيين في جنيف، وقد كان الرئيس السوري حاسما حين قال :

الحل في سورية لن يكون إلا سوريا وحتى لو وضع اصدقائنا حلولا لا تناسبنا فلن نقبل بها

وأما عن مضمون الوثيقة فقد جاء فيها بحسب فرانس برس

« يعود للشعب (السوري) أن يحدد مستقبل بلاده».

ويطرح أنان فكرة مساعدة دولية «مهمة» في حال التوصل إلى اتفاق بين السلطة والمعارضة على عملية انتقالية.
وتشدد الوثيقة على ضرورة تحديد «مراحل واضحة لا رجوع عنها في العملية الانتقالية وفقاً لجدول زمني محدد»، لكنها لا تحدّد مهلاً. وبين المراحل «تأليف حكومة وحدة وطنية مؤقتة يمكنها إيجاد بيئة حيادية»، تشجع هذه العملية الانتقالية. وهذه الحكومة التي ستمارس «سلطات تنفيذية حقيقية» قد تضمّ «أعضاء في الحكومة الحالية ومن المعارضة ومن مجموعات أخرى» غير محددة، ولكن سيستبعد منها أولئك الذين «قد يسيء وجودهم إلى مصداقية العملية الانتقالية، ويعرض الاستقرار والمصالحة للخطر». وقال بعض الدبلوماسيين إن هذا البند قد يعني مغادرة الرئيس بشار الأسد السلطة.
ويتوقع أنان «حواراً وطنياً» واسعاً ومراجعة الدستور والنظام القضائي، على أن تطرح نتيجة ذلك على استفتاء شعبي. ثم تنظم «انتخابات حرة ونزيهة ومتعددة للمؤسسات الجديدة والمناصب» التي ستنشأ من وراء ذلك و«ينبغي أن تتمثل النساء بشكل كامل في كل أوجه العملية الانتقالية».
لكن أنان يشدّد مع ذلك على أن مثل هذه العملية الانتقالية يجب أن تترافق «مع وقف حمام الدم» في سوريا. وتضيف الوثيقة إن «كل الأطراف يجب أن تتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لضمان وقف دائم للعنف».
وأعرب أنان عن أمله في أن تقوم السلطة والمعارضة المسلحة «بالتأكيد مجدداً، بطريقة ذات صدقية على موافقتهما على خطة (السلام) المؤلفة من ست نقاط». ويطلب منهما اتخاذ «إجراءات فورية ذات صدقية وواضحة» للعمل على وقف المعارك وتسمية «محادثين فعالين» للتفاوض.
وفي حال الاتفاق، يكون أعضاء مجموعة العمل «على استعداد لتقديم دعم مهم»، بحسب الوثيقة التي تطرّقت أيضاً إلى إمكان «وجود دولي لتقديم مساعدة بتفويض من الأمم المتحدة» وإلى توفير «أموال مهمة للمساعدة في إعادة إعمار» البلاد

اكتب تعليقُا »

لا توجد تعليقات حتى الآن.

RSS feed for comments on this post. TrackBack URI

أضف تعليق